في رسالة إلى لجنة التجارة الفيدرالية، كشف اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين أن الشركات المصنعة للسيارات باعت بيانات السائقين مقابل مبالغ مالية ضئيلة. تأتي هذه الرسالة كتصعيد لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في مارس من هذا العام، الذي أشار إلى أن الشركات مثل جنرال موتورز وهوندا وهيونداي قامت ببيع بيانات إلى شركة “فيريسك”.
وفقًا للرسالة، كانت البيانات التي تم جمعها من السيارات المتصلة بالإنترنت تُباع لشركات التأمين لمساعدتها في تقييم المخاطر، وقد أغلقت فيريس بعض منتجاتها بعد الكشف عن هذه الممارسات.
تفاصيل مفاجئة حول عائدات بيع بيانات السائقين وتأكيدات الشركات
يكشف تقرير الرسالة عن مدى ضآلة الأرباح التي حققتها الشركات المصنعة من بيع بيانات السائقين، حيث تبين أن هوندا تلقت 25,920 دولارًا على مدار أربع سنوات مقابل بيانات 97,000 سيارة، بمتوسط 26 سنتًا لكل سيارة. كما حصلت هيونداي على أكثر من مليون دولار مقابل بيانات 1.7 مليون سيارة خلال ست سنوات، أي 61 سنتًا لكل سيارة. أما جنرال موتورز، فلم تكشف عن المبلغ الذي تلقت مقابل بيانات أكثر من 8 ملايين سيارة، وفقًا للتقارير الأخيرة. وتطالب الرسالة اللجنة الفيدرالية للتجارة بالتحقيق في هذه الممارسات ومحاسبة المسؤولين عنها، حيث ترفض الرسالة بيع البيانات دون موافقة العملاء وتصف الإجراءات التي اتبعتها الشركات بأنها “مضللة”.
تكشف التقارير الأخيرة عن تباين كبير في الأرباح التي حققتها شركات السيارات من بيع بيانات السائقين، مما يسلط الضوء على قضايا الشفافية والأخلاقيات في صناعة السيارات. بينما قد تبدو المبالغ المحققة من بيع البيانات ضئيلة مقارنة بالعوائد الكبيرة من بيع السيارات، فإن المشكلة تكمن في عدم وضوح سياسة جمع البيانات وموافقة العملاء. مع إغلاق برنامج البيانات من قبل Verisk واستمرار التحقيقات، يُنتظر أن تؤدي هذه التطورات إلى تحسين تنظيم ومراقبة استخدام بيانات العملاء، مما يضمن احترام حقوقهم وتعزيز الشفافية في تعاملات الشركات مع بياناتهم الشخصية.
شاهد ايضاً
تصميم جديد لشاحنة فولكس فاجن ترانسپورتر يضيف مساحة ومحركات جديدة
مازيراتي تلمح إلى إطلاق “سيارة رياضية فائقة” جديدة مستوحاة من طراز GT2
هوندا تعيد ترميم نموذجها الأول، HP-X 1984، وتعرضه في مهرجان بيبل بيتش
عذراً التعليقات مغلقة