تخطو شركة نيسان موتورز اليابانية خطوة جديدة نحو التحول للطاقة النظيفة من خلال دراسة خططها لإنتاج سيارات هجينة في جنوب أفريقيا للمرة الأولى، بعد طرحها سابقاً في مصر والمغرب وتونس.
تسعى الشركة إلى تسهيل انتقال السائقين من محركات الوقود التقليدية إلى السيارات الكهربائية، عبر تقديم تكنولوجيا هجينة متطورة تجمع بين المحرك البنزين والمحرك الكهربائي.
السيارات الهجينة من نيسان تعتمد على نظام طاقة كهربائية متطور يجمع بين:
- محرك بنزين مدمج يعمل على توليد الطاقة.
- محرك كهربائي يستخدم البطارية لتشغيل السيارة.
- بطارية قابلة لإعادة الشحن بتكلفة أقل مقارنة بالسيارات الكهربائية الكاملة.
- نظام دفع كهربائي ذكي يتيح قيادة أكثر كفاءة واقتصادية في استهلاك الطاقة.
هذه التقنية تمنح السائق مرونة أكبر وتخفف من الاعتماد الكامل على البنية التحتية للشحن الكهربائي، وهو ما يجعلها مثالية للأسواق الأفريقية.
بحسب وكالة بلومبيرج، تواجه شركات السيارات في أفريقيا تحديات كبيرة تحول دون انتشار السيارات الكهربائية بشكل واسع، أبرزها:
- انخفاض متوسط الدخل الفردي في العديد من الدول.
- ارتفاع الرسوم الجمركية والضرائب على السيارات المستوردة.
- نقص البنية التحتية اللازمة لمحطات الشحن الكهربائي.
- صعوبة الوصول إلى التيار الكهربائي في بعض المناطق.
ولهذا ترى نيسان أن السيارات الهجينة هي الخيار الأمثل حالياً لتسريع عملية التحول للطاقة النظيفة.
خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة في جوهانسبرج، أكد رامي محارب، مدير عام الاتصالات في نيسان أفريقيا، أن تصنيع السيارات الهجينة في جنوب أفريقيا قيد الدراسة حالياً.
وأضاف أن القرار يعتمد على عدة عوامل مهمة:
- مدى طلب العملاء على السيارات الهجينة.
- جاهزية السوق من حيث البنية التحتية والخدمات.
- ملاءمة التكنولوجيا الجديدة مع احتياجات المستهلك الأفريقي.
وأوضح محارب أن السيارات الهجينة من نيسان توفر حلولاً عملية لأنها:
- لا تحتاج بنية تحتية معقدة للشحن الكهربائي.
- تتميز بانخفاض تكلفة البطارية مقارنة بالسيارات الكهربائية الكاملة.
- توفر مدى قيادة أطول بدون القلق من نفاد البطارية.
أطلقت نيسان مؤخراً عدداً من الموديلات المميزة، أبرزها:
- نيسان إكستريل الرياضية متعددة الاستخدامات.
- نيسان ماجنيت كورو المدمجة الرياضية.
ومن المتوقع أن تكون هذه الموديلات ضمن خطط نيسان التوسعية في السوق الأفريقي لتلبية احتياجات العملاء الباحثين عن الكفاءة في استهلاك الوقود مع أداء عال وتقنيات متطورة.
أكد “ماسيتيش كلينكيفيتش” المدير الإداري لنيسان أفريقيا، التزام الشركة الكامل بالقارة السمراء رغم إعادة الهيكلة العالمية التي تشهدها الشركة، قائلا: “أفريقيا في وضع جيد تماماً، ونحن لا ننكمش، بل نسعى لزيادة المنتجات وتوسيع حصتنا السوقية.”
وتسعى نيسان إلى أن تكون رائدة في سوق السيارات الهجينة بالقارة، لتقديم حلول عملية تناسب التحديات الاقتصادية والبنية التحتية المحدودة في بعض الدول.
مع التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة وتراجع الاعتماد على المحركات التقليدية، تبدو خطوة نيسان في دراسة تصنيع سيارات هجينة في جنوب أفريقيا خطوة استراتيجية لتلبية احتياجات السوق الأفريقي وتسهيل الانتقال إلى السيارات الكهربائية مستقبلاً.
وفي ظل تزايد الطلب على حلول اقتصادية وفعالة، فإن نيسان تضع نفسها في مقدمة المنافسة عبر تقديم تقنيات متطورة وخيارات تلبي مختلف احتياجات المستهلكين.










