تعاني بورش حاليًا من تحديات كبيرة على مستوى مبيعاتها، حيث سجلت تراجعًا بنسبة 7% في مبيعاتها العالمية بين يناير وسبتمبر 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وعلى الرغم من أنها حققت نجاحًا كبيرًا في الماضي بفضل سمعتها العالية في الجودة والأداء، يبدو أن الوضع الحالي يشير إلى صعوبات تواجهها في التكيف مع تقلبات السوق، خصوصًا في قطاع السيارات الكهربائية.
أسباب التراجع وتحديات المبيعات
على الرغم من أن بورش نجحت في مضاعفة مبيعاتها ثلاث مرات بين عامي 2009 و2023، إلا أن تراجع الطلب في بعض الأسواق الرئيسية يمثل تحديًا حقيقيًا. ففي الصين، التي تعد أكبر سوق للسيارات الكهربائية، تراجعت مبيعات بورش بنسبة 29%، مما أثّر سلبًا على أرقامها العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، شهدت سيارات تايكان وماكان الكهربائية تراجعًا في الطلب بسبب المنافسة المتزايدة في الأسواق مثل الصين وأوروبا، حيث لم يتم تجديد طراز تايكان منذ خمس سنوات. كما واجه الجيل الجديد من ماكان، الذي أصبح كهربائيًا بالكامل، صعوبات كبيرة بعد زيادة سعره بنسبة 22% مقارنة بالطراز السابق الذي كان يعمل بمحرك احتراق داخلي، مما قلل من جاذبيته في بعض الأسواق الأوروبية.
التأثير على المستقبل ومنافسة السيارات الكهربائية
تواجه بورش منافسة متزايدة في قطاع السيارات الكهربائية، مع تزايد الشركات التي تركز على إنتاج سيارات كهربائية فاخرة. وعلى الرغم من أن طراز تايكان لا يزال من بين أفضل السيارات الكهربائية الفاخرة مبيعًا، إلا أن انخفاض الطلب على سياراتها الكهربائية يشير إلى أن بورش قد تواجه تحديات في الحفاظ على حصتها السوقية في هذا القطاع. ومن المتوقع أن تستمر هذه التحديات في التأثير على جميع العلامات التجارية الفاخرة التي تتجه نحو زيادة إنتاج السيارات الكهربائية في المستقبل القريب.
عذراً التعليقات مغلقة