يبدو أن شركة ماسيراتي تشعر بخيبة أمل كبيرة، حيث كانت تأمل أن يلهم تصميم الليموزين الرياضية الأنيقة زيادًا عشرة أضعاف في المبيعات السنوية لتصل إلى 50,000 سيارة، لكن الواقع كان مختلفًا.
فقد تجاوزت المبيعات هذه الرقم مرة واحدة فقط، بينما استمرت سيارة BMW الفئة السابعة في التفوق عليها في المبيعات. يعود السبب إلى أن السيارة كانت “غير مناسبة قليلًا”، بالإضافة إلى أسعارها المرتفعة وفشلها في مواكبة التحديثات اللازمة.
لكن الأمور كان يمكن أن تكون أسوأ بكثير، كما تعلم ماسيراتي من تجربتها مع الجيل الثاني من سيارة Quattroporte، حيث تم تصنيع 13 نسخة فقط منها. وليس 13 ألفًا أو 13 مئة – بل 13 فقط.
تابع “اوتو جراج” لمعرفة المزيد ..
تطور Quattroporte الثانية: من الوعود الكبيرة إلى الإخفاقات المالية
كانت Quattroporte الأصلية من عام 1961 سيارة رائعة لمودينا، حيث وضعت معيارًا للسيارات من نوعها، مزودة بالدفع الخلفي، ومحرك V8 قوي، وتوازن ممتاز بين الراحة والأداء الرياضي، وجذبت نحو 800 عملية بيع في سوق السيارات الفاخرة الصغير آنذاك.
بدأ العمل على تطوير بديل لها بعد أن وافقت ماسيراتي على الدخول في شراكة مع سيتروين، التي كانت بحاجة إلى مساعدة في تطوير أول سيارة GT لها، SM المذهلة. استخدمت السيارتان نفس الشاسيه، محرك V6 بسعة 3.0 لتر، ونظام تعليق هيدروليكي مبتكر، بينما انتقلت مسؤولية التصميم من بيترو فرويا إلى مارشيلو غانديني من بيرتوني.
عندما ظهرت السيارة في معرض باريس للسيارات في أكتوبر 1974، كان تقييم Autocar متحفظًا بسبب المعدات الميكانيكية المستعارة من سيتروين، مع افتراض أنها ربما كانت مخصصة في الأصل كنسخة بأربعة أبواب من SM. ومع ذلك، كانوا واثقين من أنها ستكون سيارة سياحية فاخرة ومريحة لمسافات طويلة.
تزامنت هذه الفترة مع مشاكل مالية لشركة سيتروين، مما أدى إلى انتقالها إلى بيجو في ديسمبر 1974، وتوقف عمليات ماسيراتي في يونيو 1975 بعد خسارة بلغت 2.5 مليون جنيه إسترليني. أدى أزمة النفط عام 1973 إلى صعوبة بيع السيارات غير الاقتصادية، مما زاد من تعقيد الوضع.
قدمت الحكومة الإيطالية وعلامة De Tomaso من مودينا دعمًا، مما سمح بعودة إنتاج Quattroporte بشكل محدود في عام 1976، رغم أن دي توماسو كان قد انتقد السيارة لتصميمها الثقيل ومحركها الصغير ومشاكل التعليق. لم تكن السيارة قد حصلت على الموافقة للبيع في السوق الأوروبية، لذا تم إنتاجها فقط بناءً على الطلب من الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية وإسبانيا، مع التركيز على السيارات الرياضية الأخرى مثل Bora وMerak وKhamsin وKyalami GT.
بسبب هذه الأوضاع، لم يتسنى لـ Autocar اكتشاف كيف كان أداء Quattroporte Mk2 فعليًا، حيث لا توجد مراجعات معروفة لها، وتبقى نادرة جدًا حتى في بلدان مثل بلجيكا وفرنسا وألمانيا.
عذراً التعليقات مغلقة