أنكر الرئيس السابق لشركة فولكس فاجن التهم الموجهة إليه في فضيحة الديزل الشهيرة، التي هزت صناعة السيارات. جاء هذا النفي خلال جلسة محكمة جديدة، حيث يواجه اتهامات تتعلق بالتلاعب في بيانات انبعاثات السيارات. يُنتظر أن تستمر المحاكمة في كشف تفاصيل القضية وتأثيرها على مستقبل الشركة. تابع موقع أوتو جراج لتعرف أكثر عن موديلات وأخبار السيارت.
فينتركورن ينكر التهم في محاكمة فضيحة الديزل: الدفاع يؤكد براءته
في خطوة مفاجئة، نفى مارتن فينتركورن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة فولكس فاجن، أي تورط له في فضيحة التلاعب ببيانات انبعاثات الديزل، وذلك قبل أيام قليلة من بدء محاكمته التي من المتوقع أن تشهد تطورات مثيرة.
في أولى جلسات محاكمة فضيحة الديزل، نفى محامي مارتن فينتركورن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة فولكس فاجن، أي مسؤولية مباشرة لموكله عن هذه الفضيحة. وأكد المحامي فيليكس دور على أن فينتركورن ليس هو الشخص المسؤول الأول عن التلاعب ببيانات انبعاثات الديزل، وأن هناك أطرافًا أخرى متورطة.
شدد محامي فينتركورن على أن مجرد شغل موكله لمنصب الرئيس التنفيذي لا يجعله المسؤول الوحيد والمباشر عن كل تفاصيل “فضيحة الديزل”، مؤكدًا أن هناك العديد من العوامل والمسؤولين الآخرين المتورطين في هذه القضية المعقدة.
ويواجه فينتركورن اتهامات بالاحتيال التجاري والتلاعب بالسوق والإدلاء ببيان كاذب.
وأوضح المحامي أن رسالة الدفاع واضحة وتتمثل في أنه يتعين على المحكمة أن تثبت أن المعلومات المهمة وصلت إلى الرئيس التنفيذي لشركة السيارات العملاقة آنذاك، مضيفا أن النقطة المحورية في جميع الاتهامات الثلاثة هي مسألة المعرفة وتوقيت استخدام البرامج المعيبة في المركبات الأمريكية، موضحا أنه لا يمكن التحقق من توفر شروط المسؤولية الجنائية إلا عندما يتم إثبات ذلك.
وبالنسبة للدفاع، فإن فينتركورن “لم يغش” و”لم يضر بأحد”. ويرى الدفاع أن فينتركورن لم يترك سوق رأس المال في الظلام عمدا ولم يدل بأكاذيب أمام لجنة التحقيق في البرلمان الألماني (بوندستاج).
ويُشتبه في أن فينتركورن خدع من قاموا بشراء فولكس فاجن بشأن جودة السيارات، وفي الأيام الحاسمة من سبتمبر 2015 امتنع عمدا عن إبلاغ سوق رأس المال في الوقت المناسب بمخاطر دفع الغرامات. ويُشتبه أيضا أنه في عام 2017 أدلى بشهادة زور أمام لجنة التحقيق في البرلمان الألماني.
وتم الكشف عن فضيحة الديزل في سبتمبر 2015 من خلال تحقيقات أجرتها سلطات بيئية وعلماء في الولايات المتحدة، والتي كشفت أن فولكس فاجن تلاعبت بمستويات الانبعاثات باستخدام برامج خاصة أظهرت أن السيارات امتثلت لحدود أكسيد النيتروجين أثناء ظروف الاختبار، ولكن هذا لم يكن الحال فعليا على الطريق.
ووفقا للمحكمة، شمل التلاعب حوالي 9 ملايين مركبة في أوروبا والولايات المتحدة، حيث تكبد المشترون خسائر مالية تقدر بمئات الملايين من اليورو. وأدخلت هذه القضية فولكس فاجن في أسوأ أزمة في تاريخ الشركة.
وكان من المقرر في الأصل محاكمة فينتركورن مع أربعة مديرين ومهندسين سابقين آخرين في فولكس فاجن في براونشفايج في سبتمبر 2021، إلا أنه قبل وقت قصير من بدء المحاكمة أكد تقرير خبراء أن فينتركورن غير لائق للمحاكمة بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية في الورك. ومن أجل إحراز تقدم في التحقيق في فضيحة انبعاثات فولكس فاجن، فصل القاضي قضية فينتركورن عن باقي المحاكمات.
وخضع فينتركورن لعملية جراحية أخرى في الركبة في يوليو الماضي بعد حالة طبية طارئة. وسارت العملية بشكل جيد، لكنه احتاج إلى البقاء في مستشفى لإعادة التأهيل.
اقراء المزيد: ماكسوس تكشف عن سيارتها الكهربائية eDeliver 7 للخدمات
عذراً التعليقات مغلقة